سيفترياكسون دواء مضاد حيوي شائع الاستخدام يتم إعطاؤه عن طريق الحقن. في حين أن هذا الدواء جيد التحمل بشكل عام ، إلا أنه يمكن أن يسبب عددًا من الآثار الجانبية ، بما في ذلك الفواق (الزغطة).
الفواق (الزغطة) هو انقباضات لا إرادية للحجاب الحاجز تسبب حركة مفاجئة ومرتفعة في الصدر وصوت مميز. على الرغم من أن الفواق (الزغطة) عادة ما يكون غير ضار ويتم حله من تلقاء نفسه ، إلا أنه قد يكون مزعجًا ومستمرًا في بعض الحالات.
الآلية التي يتسبب بها السيفترياكسون في حدوث الفواق ليست مفهومة تمامًا ، ولكن يُعتقد أنها مرتبطة بتأثير الدواء على الجهاز العصبي المركزي. يمكن أن يغير سيفترياكسون مستويات بعض النواقل العصبية ، بما في ذلك السيروتونين والدوبامين ، والتي تشارك في تنظيم تقلصات الحجاب الحاجز. يمكن أن يؤدي هذا التغيير إلى تقلص الحجاب الحاجز بشكل لا إرادي ، مما يسبب الفواق.
تم الإبلاغ عن الفواق بين الأشخاص الذين يتناولون سيفترياكسون ، خاصة بين الذكور الذين تتراوح أعمارهم بين 50 و 59 عامًا.
إن حدوث الفواق (الزغطة) الناجم عن سيفترياكسون منخفض نسبيًا ، ويحدث في أقل من 1 ٪ من المرضى الذين يتلقون الدواء. ومع ذلك ، في بعض الحالات ، قد تستمر الفواق لعدة ساعات أو حتى أيام ، مما يسبب عدم الراحة وتعطيل الأنشطة العادية.
يجب على المرضى الذين يعانون من الفواق الشديد أو لفترات طويلة أن يلتمسوا العناية الطبية ، لأن هذا قد يكون علامة على وجود حالة كامنة أكثر خطورة.
هناك العديد من الاستراتيجيات التي يمكن استخدامها لإدارة الفواق الناجم عن سيفترياكسون. تتمثل إحدى الطرق في التوقف عن تناول الدواء أو تقليل الجرعة ، حيث يمكن أن يؤدي ذلك في كثير من الأحيان إلى إنهاء الفواق. يمكن أيضًا استخدام أدوية أخرى لإدارة الفواق ، بما في ذلك الكلوربرومازين أو ميتوكلوبراميد أو باكلوفين. تعمل هذه الأدوية عن طريق تقليل حساسية الحجاب الحاجز للنبضات العصبية ، وبالتالي تقليل تواتر وشدة الفواق.
شملت الدراسة التي رصدت هذا التأثير الجانبي 6811 حالة ، من بينهم 12 حالة أصيبوا بالفواق كأثر جانبي نتيجة حقن سيفترياكسون.
بالإضافة إلى الأدوية ، هناك العديد من الأساليب غير الدوائية التي يمكن استخدامها لإدارة الفواق. وتشمل هذه تمارين التنفس العميق ، وحبس النفس لفترات قصيرة من الوقت ، وشرب الماء أثناء الانحناء للأمام. قد يجد بعض المرضى الراحة أيضًا عن طريق تحفيز منعكس البلع أو الضغط على نقاط معينة من العلاج بالابر.
وتجدر الإشارة إلى أن الحقن المحتوية على سيفترياكسون (مثل روسيفين ، ميسبورين ، ترياكسون ،….) هي حقن مضاد حيوي تنتمي إلى فئة من المضادات الحيوية تسمى السيفالوسبورينات.
من الضروري الإشارة إلى أنه يمكن السيطرة على الفواق الناتج عن حقن سيفترياكسون ولا يستلزم التوقف عن العلاج ، ولكن يجب على المريض مراجعة الطبيب إذا أصبحت الفواق مزمنًا ومستمرًا (إذا استمر لأكثر من 3 ساعات) ، أو إذا كان يؤثر على أنماط النوم أو يتعارض مع الأكل أو يسبب إرتجاع أو إرتداد الطعام أو قيء.
باختصار ، قد يتسبب حقن سيفترياكسون في حدوث الفواق في بعض المرضى ، على الرغم من أن حدوث هذا التأثير الجانبي منخفض نسبيًا. إذا استمرت الفواق أو كانت شديدة ، فيجب طلب العناية الطبية ، وتشمل خيارات العلاج الأدوية والأساليب غير الدوائية. كما هو الحال مع أي دواء ، يجب على المرضى دائمًا إبلاغ مقدم الرعاية الصحية الخاص بهم إذا عانوا من أي آثار جانبية أو ردود فعل سلبية.
الحظر المفروض على حقن المضادات الحيوية في الصيدليات المصرية
شهدت مصر في الآونة الأخيرة ارتفاعًا في حالات الوفيات الناجمة عن حقن المضادات الحيوية في الصيدليات. ونتيجة لذلك ، اتخذت السلطات إجراءات صارمة ، وحُكم على أصحاب هذه الصيدليات بالسجن. كما أصدرت هيئة الدواء المصرية توجيهاً يقضي بحظر حقن المضادات الحيوية في الصيدليات ومنع تداولها في الصيدليات العامة.
صورة تُظهر عدد من المرضى ينتظرون الخدمة الطبية
في حين أن القرار يهدف إلى تحسين سلامة المرضى ، فقد أدى إلى صعوبات لأولئك الذين يحتاجون إلى الحقن. يجد المرضى الآن صعوبة في تحديد الأماكن التي يمكنهم تلقي الحقن فيها ، وقد رفضت المرافق الطبية تقديم خدمات الحقن أو رفعت أسعارها إلى مستويات مبالغ فيها. جعل هذا الوضع من الصعب على الأشخاص الذين يحتاجون إلى الحقن الوصول إلى خدمة الرعاية الصحية الأساسية هذه.
تم اتخاذ قرار الهيئة المصرية للأدوية بعد تكرار حالات الوفاة المرتبطة بحقن المضادات الحيوية في الصيدليات. جدير بالذكر أن إساءة استخدام المضادات الحيوية مشكلة عالمية ، وقد أبرزت منظمة الصحة العالمية (WHO) الحاجة إلى الاستخدام السليم للمضادات الحيوية. حيث يمكن أن يؤدي الاستخدام غير المناسب للمضادات الحيوية ، بما في ذلك العلاج الذاتي والإفراط في وصف المضادات الحيوية ، إلى المقاومة وجعل هذه الأدوية غير فعالة.
كود المقال المرجعي وفق نظام التصنيف التشريحي، العلاجي، الكيميائي [ATC]: J01DD
