بيرانديلو روائى و أديب إيطالى ، توفى سنة 1936 ، بعد سنتين من حصولة على جائزة نوبل فى الآداب .لة العديد من الاعمال التى ترجمت الى اللغة العربية ، منها مسئولية الطبيب ، المخطوف ، و مسرحية 6 شخصيات تبحث عن مؤلف .
فى مسرحية 6 شخصيات تبحث عن مؤلف ، تجاوز بيرانديلو حدود المسرح التقليدية ليقدم عمل ما يثير الاعجاب و الدهشة حتى بعد مرور قرن على انتاجة.
قصة المسرحية تدور حول زوج و زوجة و اربعة ابناء ، ففى البداية تثمر العلاقة بين الزوج و الزوجة عن الابن الاكبر ، و لكن سرعان ما تعجب الزوجة بسكريتير الزوج و تهرب معة تاركة منزل الزوجية لتنجب من العشيق بنتين و ولد …و تمر السنون …و يموت العشيق ، و تحت الضغوط المادية تبدأ البنت فى العمل كبائعة للهوى ، و تتصاعد الاحداث ليقابل الزوج بنت الزوجة من عشيقها فى أحد بيوت الدعارة ،و تنقذ الأم ( الزوجة ) الموقف و تمنع زوجها من أن يضاجع بنتها …ثم يقررالزوج و الزوجة أن يقوموا بلم شمل الاسرة من جديد …ليعيش الزوج و الزوجة و الابن الاول و البنت الكبرى و ولد اوسط و بنت صغرى تحت سقف واحد ….يصبح الموقف معقداً داخل المنزل .
و فى نهاية المسرحية يفاجأ بيراندلو الجميع بأن الابن الاوسط قتل نفسة بالرصاص بعد ان شاهد اختة الصغرى غارقة فى بركة ( فهما شخصيات ميتة طوال المسرحية ) .
فى خلال المسرحية يصور بيرانديلو مشاعر الزوج و هو يبرر أخطاءة بتصوير عميق ، نورد منة المقطع التالى على لسان شخصية الزوج
كلنا ذلك الرجل
يا لبؤس و يا لتعاسة الرجل الذى يحيى وحيدا ، و الذى يحتقر مهانة العلاقات العارضة ، عندما لا يبلغ من الكبر سناً يستطيع فية العيش بلا أمراءة ، و لا هو من الشباب بحيث يستطيع البحث عن أمراءة أخرى دون أن يؤلمة الشعور بالحياء ، …إنة شىء مرعب ..مرعب حقا ..حينما لا يجد أمراءة فى استطاعتها أن تمنحة الحب ، عندما يدرك ذلك… يجب علية أن يعيش من غير هذا الحب ..
نعم ، إنى أعلم أن كل منا عندما يقف بين رفاقة يحيط نفسة بهالة من المهابة و الاحترام ، و لكنة يدرك أن هناك فى أعمق أعماق نفسة أشياء تكمن فى سرية بالغة يحيطها قلبة بسياج مرير من الكتمان …إننا نستسلم للإغراء ، ثم ننهض من جديد تملؤنا رغبة فى أن نعيد الاحترام الى انفسنا فى اجل معانية ..و كلنا ذلك الرجل و لكن البعض تنقصة الشجاعة ليتحدث عن اشياء معينة .
مسرحية 6 شخصيات تبحث عن مؤلف