حتى يصل المدمن الى حاله الادمان يمر بعده مراحل، وفي كل مرحله من مراحل تطور الادمان تجرى تغييرات على المدمن وعلى معتقداته واسلوب حياته وعلى ممارساته التي تساهم في انتقاله من مرحله الى اخرى.
المرحله الاولى الاستكشافيه
تعد هذه المرحله بمثابه البوابه لدخول العلاقه الادمانيه والاحتكاك بعالم الادمان، في هذه المرحله يختبر المرء الموضوع الادماني سوا كان مخدرا كالخمر أو السجائر ام خبره مفرحه ومشوقه كالقمار أو غيرة.
المرحله الثانيه الفاصله
ان هذه المرحله في غايه الاهميه، حيث يطرأ على شخصيه المتعاطي تغيرات، إذ نراه وكانه شخصا قد يخرج امامنا تدريجيا ونلاحظ عقليه جديده، ومنطقا جديدا. ومشاعر جديده. كلها تشير نحو شخصيه جديده ونفس جديده. أن تللك النفس الجديده وهي (النفس المدمنه)، والتي ما هي الا نتاج لتغيرات وتطورات جسمانيه وادراكيه وعاطفيه وروحية تنمو مع تطور الادمان.
المرحله الثالثه الخلخله أو الهروب من الواقع
تعتبر هذه المرحله بدايه الخطر، حيث يبدأ الادمان يسيطر على حياه المدمن في الاسره والعمل وتظهر عليه علامات تذبذب العلاقات الاجتماعيه نتيجه قله وعيه بما يحدث حوله، فيصاب بالاكتئاب وقله المشاركه في النشاطات الاجتماعيه وقله الحماسه لتحمل المسؤوليات او الوفاء بها.
انها مرحله يظهر فيها الانسحاب الاجتماعي (العزلة) بوضوح، وبعضهم يفكر في الانتحار في هذه المرحله نتيجه لشده الخوف والشعور بالذنب والغضب وعدم اليقين لما سياتي في المستقبل.
ونتيجه لعدم اليقين المؤلم الذي يمر به المتعاطي، فإنة غالبًا ما ينكر المدمن تماما اي مسؤوليه للادمان عما يجري في حياته، ولكن في بعض الايام يقبلون فكره ان الادمان قد يكون السبب في مواجع حياتهم، ولكنهم ينفون هذه الفكره في اليوم الثاني مدعين ان هذا ما يحصل لدى الاخرين.
المرحله الرابعه الاستسلام
في هذة المرحلة يضعف المدمن ويستسلم لرغباته الادمانيه، فيصبح مستعدا لبيع كل ما يملك في سبيل اشباع هذه الرغبات، فنجد ان اول ما يستغني عنه المدمن ويبيعه هو احترامه لنفسه. وهنا نجد ان المدمن قد تنازل عن الاهتمام او احترام الذات. وهذا نجده جليا على مظهرهم الخارجي وعلى تصرفاتهم، فهم مكتئبون و بائسون ولا يكترثون لصحتهم او مظاهرهم او اي شيء اخر. في هذة المرحلة يفقد المدمن اهتمامة بما يفكر او يشعر به الاخرون حوله.
يبدو من تصرفات المدمن في هذة المرحلة انة شخص جديد علينا، شخص غريب عن الشخص الذي تعودنا عليه. وبعدها. يبدا المدمن بالتنازل عن اغلى واهم علاقاته بدايه بالاسره، بل وينمو اتجاة سلبي نحوهم، وكذلك يتنازل عن الاصدقاء وعن كل ما كان عزيزا عليه.
المرحله الخامسه السيطره
هذه هي المرحله الاخيره من العمليه الادمانيه، والتي يكون فيها المدمن قد وصل الى درجه من التدهور النفسي والعقلي والصحي. هذه المرحله اقل مايقال عنها ان المدمن وصل الى الحضيض.
وكما تعلمنا من المراحل السابقه. فان الادمان ياخذ شكلا تطوريا. في مرحلة السيطرة نجد ان قوه الادمان قد اخذت شكلا مستقل بحد ذاته. ونجد ان اراده الادمان تتغلب على اراده المدمن تاركه بصماتها على جوانب حياتية.
في هذه المرحله. يصبح المدمن غريبا حتى في نظر اهله، ويشير عليه المنطق الادماني بانه في حرب مع العالم. كل شىء يتغير في نفس المدمن، فالكراهيه قد اخذت مكان الحب للاخرين، والصداقات اصبحت لا معنى لها، الا اذا اشبعت الرغبات الادمانيه، والثقه انقلبت الى الشك وعدم امان، وتلاشت ثقه المدمن بنفسه. او اي احد، حتى المخدر نفسه فقد سئم منه.
فحص المخدرات في البول: تقليل النتائج الزائفة الإيجابية والسلبية لتحسين دقة الفحص
العلامة المرجعية للمقال: #مقالات_مرتبطة_بالمخدرات
مقالات متعلقة بالإدمان ومعالجة المخدرات
مجموعة مقالات ذات صلة بالمخدرات والإدمان طرق الكشف والعلاج ومظاهر واعراض الادمان بالاضافة الى روابط اخرى هامة للتعافي والعلاج… إنتقل إلى فهرس الموضوعات والمقالات المرتبطة بالإدمان والمخدرات